هل:
اقرأ وتعلّم المزيد!
يرجى قراءة دراسة الحالة
كإنسان قد تثير هذه الحالة غضبك ولكن كصحفي، قد يكون بإمكانك فعل شيء تجاه ذلك.
يملك الصحفيون صوتاً لا يملكه الكثير من العمال، ويمكنهم تسليط الضوء على الممارسات التعسفية وإنتهاكات حقوق الإنسان الأساسية. يمكنهم أن ينبهوا قراءهم أو مشاهديهم إلى هذه الانتهاكات. كما ويمكنهم تغيير الرأي العام وحتى السياسات، بهدف تحسين وضعية العاملين.
ربما لا تشعر بأن لديك واجب القيام بهذه الأشياء، إلا أن هناك واجباً أخلاقياً واضحاً يقع على عاتق الصحفيين وهو ألا يجعلوا الأمور أسوأ ـ باستخدام الصحفيين للغة غير مهنية في الحديث عن قضايا العمل والعمال بصفة عامة .
سنقدم لكم معلومات ونصائح لمساعدتكم في إعداد التقارير الصحفية حول التوظيف العادل والعمل القسري بشكل أكثر دقة وفعالية. كما أدرجنا الكثير من الأمثلة عن إعداد التقارير الجيدة، وأوردنا توصيات الصحفيين المتخصصين في تغطية هذه المواضيع؛ التي غالباً ما تكون على درجة من الصعوبة.
ساهم العديد من المختصين في صياغة محتوى الدليل من أجل أن يكون مختصرا لأفكار كل المشاركين ورسائلهم الأساسية.
ستقودك الرموز القابلة للنقر إلى محتوى إضافي مثل:
المبادئ التوجيهية الأخلاقية
الفيديوهات
الرسوم البيانية
المزيد من القراءات
الشهادات
أمثلة عن جودة إعداد التقارير
قامت منظمة العمل الدولية بوضع هذا الدليل، وهي وكالة متخصصة تابعة لهيئة الأمم المتحدة. قامت منذ 1919 بجمع الحكومات وأصحاب العمل والعمال من 187 دولة عضو، لوضع معايير العمل ووضع السياسات والبرامج للنهوض بالعمل اللائق لجميع النساء والرجال.
يهدف الدليل إلى تعزيز المساهمات في حملة الأمم المتحدة معاً (TOGETHER ) الساعية لتعزيز الاحترام والأمن والكرامة للاجئين والمهاجرين، ولحملة 50 للحرية (the 50 for Freedom) التي تهدف لحشد الدعم من أجل التصديق على بروتوكول الأمم المتحدة بشأن بالعمل القسري.
كما يهدف إلى تقديم المزيد من المساهمات في التحالف 8.7، الشراكة العالمية التي تلتزم بتحقيق الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة بشان القضاء على العمل القسري والعبودية الحديثة والاتجار بالأشخاص وتشغيل الأطفال في أنحاء العالم.
وقد ساهمت العديد من المنظمات والفاعلين في هذا الدليل، بما في ذلك الاتحاد الدولي للصحافيين وتحالف الأمم المتحدة للحضارات وصحفيون من مختلف أنحاء العالم.
«بعد التقارير عن العمل القسري على مدار الثماني عشرة سنة الماضية أدركت أن علينا كصحفيين أن نسأل أنفسنا سؤالاً واحداً مهماً:على من تقع المسؤولية؟ علينا الاستقصاء عن تعقيدات حلقات الإنتاج لفهم أن العمل القسري على المستوى المحلي غالباً ما يرتبط بسياق اقتصادي أوسع وغالباً ما يكون عالمياً».
ليوناردو ساكاموتو
مدير ربورتر برازيل
إن العديد من قصص العمل القسري والتوظيف العادل قصص محلية ـ عالمية: لأن لها أثراً محلياً وتسفر عن تداعيات على المستوى العالمي. فقد ينتج العمال الذين وقعوا ضحايا العمل القسري في صناعة الملابس، ملابس يرتديها بعض من قرّائكم. وقد يقوم الأطباء الذين وُظّفوا بالتوظيف العادل ليعملوا في بلد أجنبي بالعناية بمشاهديكم أو بأقربائهم. وقد تقوم السيدة التي تبيع بيتها لتدفع تكاليف توظيفها بتنظيف بيتكم اليوم.
إذا حدثت حركية لليد العاملة في بلدك، ومنطقتك، ومدينتك، فهناك حتماً حالات من العمل القسري، وأمثلة عن مشغلين محليين يحترمون التوظيف العادل. ومع ذلك يبقى احتمال أن تقدم وسائل الإعلام تقارير كافية عن هاتين القضيتين ضعيف جداً: فالتقارير قد تكون منحازة وقد تفتقد لتنوع وجهات النظر، أو قد تركز بشكل مبالغ فيه على بعض القصص مثل الاتجار بالنساء في الاستغلال الجنسي.
إن البحث بشكل سطحي لن يكون كافياً. سيكون عليك فهم تفاعلات الاقتصاد المعاصر واستقصاء آليات الإنتاج العالمية. نأمل أن تحصل من خلال استخدام هذا الدليل على الأدوات الضرورية للمشاركة في هذه العملية، وأن تعرف كيف تحافظ على المسافة الصحيحة بينك وبين مصادر المعلومات، بحيث تتمكن من المضي في عملك الصحفي قدر المستطاع، دون وضع أمنك أو أمن الآخرين في الخطر.
وفي النهاية قد تتمكن من الإجابة على سؤال ليوناردو ساكاموتو: على من تقع المسؤولية؟
